للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٩ - باب تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم]

٧٠٨١ - عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي مسلمة (١) بن عبد الرحمن عن أبي هريرة، قال إبراهيم: وحدثني صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب «عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرَّف لها تستشرفه، فمن وجد منها ملجأ أو معاذًا فليعُذبه» (٢).

[١٠ - باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما]

٧٠٨٣ - عن الحسن قال: «خرجت بسلاحي لياليَ الفتنة فاستقبلني أبو بكرة فقال: أين تريد؟ قلت أريد نصرة ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: قال رسول اله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكلاهما من أهل النار. قيل: فهذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنه أراد قتل صاحبه» (٣). قال حماد بن زيد: فذكرت هذا الحديث لأيوب ويونس بن عُبيد وأنا أريد أن يحدثاني به، فقالا: إنما روى هذا الحديث الحسن عن الأحنف (٤) بن قيس عن أبي بكرة.


(١) صواب سلمة.
(٢) وهذه الحروب التي لا يعرف وجهها ولا موجبها، أما المأمور بها شرعًا فلا.
فيه التحذير من فتنة الشبهات والشهوات والقتال.
(٣) المقتول لم يقف هند الهمّ بل حرص وبارز وعمل وأراد القتل.
(٤) هذا هو الصواب. من كان له تأويل واجتهاد في قتال المسلمين وهو مسلم فلا يدخل في الوعيد الذي في هذا الحديث، وله أجر الشهيد.
حديث أبي بكرة هذا عند أهل العلم عند عدم وضوح القتال (هل موجبها صحيح أم لا) أما إن كان لنصرة الحق ودفع البغاة فلا يحمل عليه الحديث وهو الواقع بين أهل الشام والعراق وأمر به الله {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي ..... }. قال شيخنا غير مرة: أهل السنة عندهم أن أهل الشام بغاة، وعلي هو أمير المؤمنين.
وقاتل المؤمن له توبة ويدل عليه القرآن والسنة، كما في حديث من قتل تسعة وتسعين وغيرها، وحديث التسعة والتسعين حكاه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقره. وإذا كان الشرك له توبة فكيف بما دون ذلك.