للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٨٥٥ - عن سعيد بن جُبير قال: «أمرني عبد الرحمن بن أبزى قال: سل ابن عباس عن هاتين الآيتين ما أمرهما؟ {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ} [الأنعام: ١٥١] {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} [النساء: ٩٣] فسألت أبن عباس، فقال: لما أنزلت التي في الفرقان [٦٨] قال مشركو أهل مكة: فقد قتلنا النفس التي حرم الله، ودعونا مع الله إلهًا آخر، وقد أتينا الفواحش، فأنزل الله [الفرقان: ٧٠] {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ} الآية، فهذه لأولئك، وأما التي في النساء [٩٣] الرجل إذا عرف الإسلام وشرائعه ثم قَتَل فجزاؤه جهنم، فذكرته لمجاهد فقال: إلا من ندم» (١).

٣٨٥٦ - عن عروة بن الزبير قال: سألت ابن عمرو ابن العاص: أخبرني بأشدِّ شيء صنعه المشركون بالنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: بينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في حجر الكعبة، إذ أقبل عقبة بن أبي مُعيط فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقًا شديدًا، فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ودفعه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} (٢) [غافر: ٢٨] الآية ...

٣٢ - باب ذكر الجن وقول الله تعالى

{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ}

٣٨٦٠ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - «أنه كان يحمل مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إداوة لوضوئه وحاجته.

فبينما هو يتبعه بها فقال: من هذا؟ فقال: أنا أبو هريرة. فقال: أبغني أحجارًا استنقض بها، ولا تأتني بعظم ولا بروثة.

فأتيته


(١) وهذا هو الصواب، من تاب تاب الله عليه.
(٢) وكان عقبة بن أبي معيط شديد العداوة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وكذا النضر بن الحارث فأسرا يوم بدر وضربت أعناقهما.