للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حذيفة فإذا هو بأبيه، فنادى: أي عباد الله، أبي، أبي، فقالت، فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه. فقال حذيفة: غفر الله لكم. قال أبي: فوالله ما زالت في حُذيفة منها بقية خير حتى لقى الله - عز وجل -» (١).

[٢٣ - باب ذكر هند بنت عتبة - رضي الله عنها -]

٣٨٢٥ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «جاءت هند بنت عتبة فقالت: يا رسول الله، ما كان على ظهر الأرض من أهل خباء أحبُّ إليَّ أن يذلُّوا من أهل خبائك، ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض أهل خباء أحب إلىَّ أن يعزوا من أهل خبائك (٢). قال: وأيضًا والذي نفسي بيده. قالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل مسيِّك، فهل عليَّ حرج أن أُطعم من الذي له عيالنا؟ قال: لا أراه إلا بالمعروف».

٢٤ - باب حديث زيد بن عمرو بن نُفيل

٣٨٢٦ - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح قبل أن ينزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - الوحي، فقُدِّمت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - سُفرة، فأبى أن يأكل منها. ثم قال زيد: إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا ما ذُكر اسم الله عليه (٣) وأن زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول: الشاة خلَقها الله، وأنزل لها


(١) وذلك لأنهم غلطوا فيه لأجل اختلاطهم في أرض المعركة.
(٢) وهذا يفيد أن هندًا كانت من شر الناس ثم هداها الله فكانت من خير الناس - رضي الله عنها -.
(٣) هل أكل - صلى الله عليه وسلم - من ذبائحهم؟ الأمر في هذا واسع ولا يؤاخذ بشيء قبل الوحي فإن عصمه الله فهو (حق).