للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٦٣ - كتاب مناقب الأنصار]

[١ - باب مناقب الأنصار]

٣٧٧٨ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: «قالت الأنصار يوم فتح مكة- وأعطى قريشًا- (١): والله إن هذا لهو العجب، إن سيوفنا تقطر من دماء قريش، وغنائمنا تُرد عليهم. فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعا الأنصار، قال فقال: ما الذي بلغني عنكم؟ - وكانوا لا يكذبون- فقالوا: هو الذي بلغك. قال: أولا ترضون أن يرجع الناس بالغنائم إلى بيوتهم، وترجعون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بيوتكم؟ لو سلكت الأنصار واديًا أو شعبًا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم».

[٣ - باب إخاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار]

٣٧٨١ - عن حُميد عن انس - رضي الله عنه - قال: «قدم علينا عبد الرحمن ابن عوف وآخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين سعد بن الربيع (٢) - وكان كثير المال- فقال سعد: قد علمت الأنصار أني من أكثرها مالًا، سأقسم مالي بيني وبينك شطرين، ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فأطلِّقها حتى إذا حلِّت تزوجتها. فقال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك. فلم يرجع يومئذ حتى أفضل شيئًا من سمن وأقط، فلم يلبث إلا يسيرًا حتى جاء رسول الله


(١) أعطى قريشًا يتآلفهم بذلك فقال بعض الأنصار ما قال فذكر فضل الأنصار.
(٢) فيه فضل الأنصار فضل سعد بن الربيع - رضي الله عنه - وفيه فضل التجارة.
قال أين السوق؟ وفيه شرعية الوليمة ولو بشاة وفيه تخفيف المهور.
* ما يروى من طيب الرجل ما يظهر ريحه .. الخ؟
لا أدري عنه، الأصل الطيب عند المرأة والرجل (ذو رائحة). قلت: الخبر في الفرق بين طيب الرجل والمرأة لا يثبت.