للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأسبغ، ثم أقيمت الصلاة فصلي المغرب، ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله، ثم أقيمت الصلاة فصلى، ولم يصل بينهما».

[٩٦ - باب من جمع بينهما ولم يتطوع]

١٦٧٣ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: «جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المغرب والعشاء بجمع، كل واحدة منهما بإقامة ولم يسبح بينهما، ولا على إثر كل واحدة منهما» (١).

[٩٧ - باب من أذن وأقام لكل واحدة منهما]

١٦٧٥ - عن عبد الرحمن بن يزيد قال: «حج عبد الله - رضي الله عنه -، فأتينا المزدلفة حين الأذان بالعتمة أو قريبًا من ذلك، فأمر رجلًا فأذن وأقام، ثم صلى المغرب، وصلى بعدها ركعتين، ثم دعا بعشائه فتعشى، ثم أمر- أرى رجلًا- فأذن فأقام» قال عمرو لا أعلم الشك إلا من زهير «ثم صلى العشاء ركعتين (٢)، فلما طلع الفجر قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يصلي هذه الساعة إلا هذه الصلاة في هذا المكان من هذا اليوم. قال عبد الله: هما صلاتان تحولان عن وقتهما: صلاة المغرب بعدما يأتي الناس المزدلفة، والفجر حين يبزغ الفجر (٣)، قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعله».


(١) لو فصل نصف ساعة لا حرج.
(٢) الظاهر أنه نسي؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يصل ركعتين، ولعله لطول عهده، وكذا أذان العشاء الثاني نسي، والأكثر على أنه أذان واحد وإقامتين، ولأن هذا سنته في الأسفار.
(٣) التكبير بالفجر بعد تحقق دخول وقتها ليتسع وقت الذكر.