للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: بما أُمرت؟ قال: أمرت بخمس صلوات كل يوم (١). قال: إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم، وإني قد جربت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك.

قال سألت ربي حتى استحييت، ولكن أرضى وأسلم. قال فلما جاوزت نادى مناد: أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي» (٢).

قال الحافظ: ..... لكن روى الترمذي من حديث أنس ما بعث الله نبيًا إلا حسن الوجه حسن الصوت، وكان نبيكم أحسنهم وجهًا وأحسنهم صوتًا ... (٣).

[٤٣ - باب وفود الأنصار إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة، وبيعة العقبة]

٣٨٨٩ - عن عبد الله بن كعب - وكان قائد كعب حين عميَ - قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك بطوله، قال ابن بُكير في حديثه «ولقد شهدت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة العقبة حين تواثقنا


(١) وهذه من نعم الله عز وجه إلى هذا المقام ثم يسر الله التخفيف بمراجعة موسى فجزى الله موسى خيرًا، والحمد لله على ما تفضل به وأنعم والأجر كامل.
(٢) وفيه إثبات علو الله وأنه فوق العرش، وفيه المعجزة في تجاوز هذه المسافة العظيمة.
(٣) قلت: لم أجده عند الترمذي، وأخرجه ابن عدى في الكامل (٢/ ٨٤٠) من طريق حسَام بن مِصك عن قتادة عن أنس به وحسام واهي الحديث، والحديث فيه إرسال أيضًا.