للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلما رأى القوم بكاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بكوا. فقال: «ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا (١) - وأشار إلى لسانه - أو يرحم. وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه» وكان عمر - رضي الله عنه - يضرب فيه بالعصا، ويرمي بالحجارة، ويحشى بالتراب (٢).

[٤٦ - باب القيام للجنازة]

١٤٠٧ - عن عامر بن ربيعة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا رأيتم الجنازة فقوموا (٣) حتى تخلفكم» قال سفيان: قال الزهري أخبرني سالم عن أبي قال أخبرنا عامر بن ربيعة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. زاد الحميدي «حتى تخلفكم أو توضع».

[٤٧ - متى يقعد إذا قام للجنازة]

١٣٠٩ - حدثنا أحمد بن يونس حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه قال: «كنا في جنازة فأخذ أبو هريرة - رضي الله عنه - بيد مروان فجلسا (٤).


(١) قوله: ويعذب بهذا اللسان والنياحة ليست من فعل اللسان.
قال الشيخ: النياحة رفع الصوت.
(٢) من باب التعزيز.
(٣) السنة القيام لها حتى تجاوز الناس، أو توضع، وقعوده كما قال علي يدل على أنه ليس بواجب.
(٤) ولعله جلس لأنه علم أنه ليس بواجب.