للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مثل الملوك على الأسرة». فقالت يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: «اللهم اجعلها منهم». ثم عاد فضحك، فقالت له مثل- أو ممَّ- ذلك، فقال لها مثل ذلك، فقال ادع الله أن يجعلني منهم، قال: «أنت من الأولَّين (١) ولست من الآخرين». قال: قال أنس فتزوَّجت عُبادة بن الصامت فركبت البحر مع بنت قِرظة، فلما قفلت ركبت دابَّتها، فوقصت بها، فسقطت عنها فماتت» (٢).

[٦٤ - باب حمل الرجل امرأته في الغزو دون بعض نسائه]

٢٨٧٩ - عن عائشة - رضي الله عنها - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يخرج أقرَعَ بين نسائه فأيتهن يخرج سهمها خرج بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقرع (٣) بيننا في غزوة غزاها، فخرج فيها سهمي، فخرجت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل (٤) أن ينزل الحجاب» (٥).


(١) أعوان المجاهدين، ولهذا قال: أنت من الأولين، أي من المجاهدين الأول ويشاركونهم في الأجر والفضل.
(٢) غفر الله لها، الله المستعان.
(٣) هذه السَّنة القرعة إذا أراد السفر وأراد بعض النساء، والأقرب والله أعلم عند التشاح أما إن رضين بذلك فلا إشكال، ولكنه لم يكن يشاورهن في هذا ليزيل ما في أنفسهن وإنما استأذنهن في تمريضه عند عائشة لحاجته.
(٤) عند العيني بعد أن نزل الحجاب، وفي القراءة الأولى للبخاري صحح الشيخ بعد أن نزل الحجاب.
(٥) ولقول صفوان فخمرت وجهي وكان يراني قبل الحجاب فهذا صريح.
(٥) يعني عند التعرض لهن، مثل ما جرى لأم سليم يوم حنين.