للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العباس - رضي الله عنه - إلا الإذخر لصاغتنا وقبورنا. فقال: إلا الإذخر». وقال أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - «لقبورنا وبيوتنا». وقال أبان بن صالح عن الحسن بن مسلم عن صفية (١) بنت شيبة «سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم -» (٢) مثله.

[٧٧ - باب هل يخرج الميت من القبر واللحد لعلة؟]

١٣٥١ - عن جابر - رضي الله عنه - قال: «لما حضر أحد دعاني أبي من الليل فقال: ما أراني إلا مقتولًا في أول من يقتل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإني لا أترك بعدي أعز علي منك، غير نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وإن علي دينًا، فاقض، واستوص بأخوتك خيرًا. فأصبحنا، فكان أول قتيل، ودفن معه آخر في قبر، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر، فإذا هو كيوم وضعته هنية (٣)، غير أذنه» (٤).


(١) هذا صريح في سماعها وفي صحبتها، وهذا التعليق صحيح، مجزومًا به.
(٢) وصله ابن ماجه.
* وسألت الشيخ: عمن قال ينزع الحديد والجلود؟ فقال: نعم.
* وفيه أن لقطة الحرم لا تملك، بل تعرف أبدًا، وكذا المدينة. فتعرف دائمًا، أو يسلمها إلى الجهات المسؤولة.
* هل يأخذ اللقطة أو يتركها؟
إن كان قادرًا على التعريف أخذ، إلا ترك؛ ليأخذ غيره أقوى منه.
* وقوله: حرمت المدينة، يدل على أنها مثل مكة.
(٣) هنية: شيء يسير.
(٤) فيه جواز النبش للمصلحة.
* فيه جواز نبش الميت، وجابر نبش أباه، وهذا لا دلالة فيه، لكن فعل جابر، وكذا نسوا في القبر شيئًا له أهمية.
* كان حريصًا - صلى الله عليه وسلم - على إسلام عبد الله، وكان يتغاضى عن كثير من أذاه، وعبد الله صلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ونفث عليه؛ لعله ينفعه ذلك، لكن تبين أنه خبيث لا ينفعه ذلك فالخبث الذاتي لا ينفع معه وفعل ذلك قبل أن يعلم ذلك، ونزل في قوله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ ... } الآية.