للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأبت أن ترجع، فأرسلن زينب بنت جحش، فأتته فأغلظت وقالت: إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن أبي قحافة، فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة فسبًتها، حتى إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لينظر إلى عائشة هل تكلم، قال: فتكلمت عائشة تردٌ على زينب حتى أسكتتها. قالت: فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى عائشة وقال: «إنها بنت أبي بكر» (١).

٩ - باب ما لا يُردٌ من الهدية

٢٥٨٢ - عن ثمامة بن عبد الله قال: «دخلت عليه فناولني طيبًا، قال: كان أنس - رضي الله عنه - لا يردٌ الطيب» (٢).

قال الحافظ: ... من حديث ابن عمر مرفوعًا «ثلاث لا ترد: الوسائد والدهن واللبن، قال الترمذي: يعني بالدهن الطيب، وإسناده حسن (٣) ...


(١) إنها بنت أبي بكر: يعني: موفقة كما وفق أبوها.
* لا يلزم العدل في الحب، والشهوة، أما القسم، والنفقة فهذا يستطيع.
(٢) هذا من مكارم الأخلاق فلا يرد الطيب، ولعله التطيب أما الطيب إذا كان قارورة وما أشبه فهذا قد يقبل لأحوال، ويرد ويمتنع لأحوال.
(٣) قلت إسناده هكذا: قال الترمذي: حدثنا قتيبة أخبرنا ابن أبي فديك عن عبد الله بن مسلم عن أبيه عن ابن عمر مرفوعًا فذكره. وهذا إسناد ظاهره حسن، عبد الله بن مسلم بن جندب الهذلي المقري لا بأس به من الثامنة، وأبو ثقة فصيح قارئ، وأبن أبي فديك هو الدَيلي محمد بن إسماعيل صدوق، لكن قال أبو حاتم: حديث منكر! ! .