كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري

٧٦ - كتاب الطب - ٥٣ - باب لا هامة - ج: 4 - ص: 161

قال الحافظ: ... وذكر ابن بطال أن في كتب وهب بن منبه أن يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر فيدقه بين حجرين ثم يضربه بالماء ويقرأ فيه آية الكرسي والقوافل ثم يحسو منه ثلاث حسوات ثم يغتسل به فإنه يذهب عنه كل ما به، وهو جيد للرجل إذا حُبس عن أهله ... (١).

[٥٣ - باب لا هامة]

٥٧٧٠ - عن أبي سلمة «عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا عدوى (٢) ولا صَفَرَ ولا هامة. فقال أعرابي: يا رسول الله، فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب فيُجربها؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فمن أعدى الأول؟ ».

قال الحافظ: ... قاله القرطبي في «المُفْهم». قال (٣): ويحتمل أن يكون خاف اعتقاد جاهل يظنها متناقضين فسكت عن أحدهما.

---

(١) وزاد شيخنا: ويقرأ آيات السحر وأدعية .. اللهم رب الناس ...
قال شيخنا: وقد جربناه كثيرًا فنفع. قلت: والقواقل ما بدئ من السور بقل، وقد جربته لبعض المرضى والمحبوسين فنفع الله به، وأحيانًا نأمرهم بتكرار الاغتسال.
* النشرة نوعان كما ذكره ابن القيم:
١ - نشرة بالأدعية المشروعة والأذكار والآيات، وهي جائزة.
٢ - والأخرى المنهي منها حل السحر بمثله، وهي المنهي عنها.
(٢) النفي ليس نفي وجود بل هي موجودة، ولكن المقصود نفي العقيدة الباطلة من أنها تعدي بطبعها.
(٣) قال الشيخ: وهذا هو الأقرب.