للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٢ - باب هل يدرأ المعتكف عن نفسه]

٢٠٣٩ - عن علي بن حسين أن صفية - رضي الله عنها - أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو معتكف، فلما رجعت مشى معها، فأبصره رجل من الأنصار، فلما أبصره دعاه (١) فقال: «تعال، هي صفية - وربما قال سفيان: هذه صفية- فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم». قلت لسفيان: أتته ليلًا؟ وهل هو إلا ليلًا؟ .

[١٣ - باب من خرج من اعتكافه عند الصبح]

٢٠٤٠ - عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: «اعتكفنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشر الأوسط، فلما كان صبيحة عشرين (٢) نقلنا متاعنا، فأتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «من كان اعتكف فليرجع إلى معتكفه، فإني رأيت هذه الليلة، ورأيتني أسجُدُ في ماء وطين». فلما رجع إلى معتكفه قال: وهاجت السماء فمُطرنا، فوالذي بعثه بالحق لقد هاجت السماء من آخر ذلك اليوم، وكان المسجد عريشًا رأيت على أنفه وأرنبته أثر الماء والطين».

[١٤ - باب الاعتكاف في شوال]

٢٠٤١ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتكف في كل رمضان، فإذا صلى الغداة دخل مكانه الذي اعتكف فيه.

قال


(١) فيه حسن خلقه - صلى الله عليه وسلم - وحسن معاشرته لزوجته.
وفيه أن المعتكف يزار، يزوره أصحابه.
(٢) وهذا من الدلائل على أنها تنتقل، أي ليلة القدر.