للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٩ - باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - «أصلح الأنصار والمهاجرة»]

٣٧٩٥ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا عيش إلى عيش الآخرة فأصلح الأنصار والمهاجرة» (١).

٣٧٩٨ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - «أن رجلًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فبعث إلى نسائه، فقلن: ما معنا إلا الماء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يَضُمُّ- أو يضيف- هذا؟ فقال رجل من الأنصار: أنا. فانطلق به إلى امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني. فقال: هيِّى طعامك، وأصبحي سراجك، ونوِّمي صبيانك إذا أرادوا عشاء. فهيِّأت طعامها، وأصبحت سراجها، ونوَّمت صبيانها، ثم قامت كأنها تُصلح سراجها فأطفأته، فجعلا يُريانه أنهما يأكلان، فباتا طاويين. فلما أصبح غدا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ضحك الله الليلة- أو عَجبَ من فعالكما. فأنزل الله {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (٢) [الحشر: ٩].

١١ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - «اقبلوا من مُحسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم»

٣٧٩٩ - حدثني محمود (٣) بن يحيى أبو علي حدثنا شاذان أخو عبدان حدثنا أبي أخبرنا شُعبة بن الحجاج عن هشام بن زيد قال: سمعت أنس


(١) فيه شرعية الدعاء للمسلمين بالصلاح والتوفيق والهداية وصلاح ولاة الأمور وصلاح الأحوال.
(٢) اللهم ارض عنهم.
(٣) صوابه محمد، كما في الشرح.