للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طهور إن شاء الله. فقال له: لا بأس، طهور إن شاء الله. قال: قلت طهور؟ كلا، بل هي حُمَّى تفور -أو تثور- على شيخ كبير، تزيره القبور. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: فَنَعَم إذًا» (١).

٣٦٣٢ - عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: «انطلق سعد بن معاذ معتمرًا، قال فنزل على أمية بن خلف أبي صفوان، وكان أمية إذا انطلق إلى الشام فمرَّ بالمدينة نزل على سعد، فقال أمية لسعد: ألا انتظر حتى إذا انتصف النهار وغفل الناس انطلقت فطفت؟ فبينا سعد يطوف إذا أبو جهل، فقال: من هذا الذي يطوف بالكعبة؟ فقال سعد: أنا سعد. فقال أبو جهل: تطوف بالكعبة آمنا وقد آويتم محمدًا وأصحابه؟ فقال: نعم ... الحديث ... قال: فلما خرجوا إلى بدر وجاء الصريخ قالت له امرأته: أما ذكرت ما قال لك أخوك اليثربيُّ؟ قال فأراد أن لا يخرج فقال له أبو جهل: إنك من أشراف الوادي، فسر يومًا أو يومين، فسار معهم يومين، فقتله الله» (٢).

٢٦ - باب قول الله تعالى

{يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: ١٤٦]

٣٦٣٥ - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - «أن اليهود جاءوا إلى رسول


(١) نسأل الله العافية.
* فيه فضل عيادة المريض ولو كان ليس من الخواص, وفيه قول لا بأس طهور إن شاء الله تفاؤل ودعاء بالمعنى فردها الأعرابي بجهله فكان كما قال. ومن قال: اللهم طهره لا يستثني يقول إن شاء الله (لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت).
(٢) الله المستعان, الحمد لله.