للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدّابة، فجعلت تنفر، فسلَّم، فإذا ضبابة غشيته، فذكره للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: اقرأ فُلان، فإنها السكينة (١) نزلت للقرآن، أو تنزلت للقرآن» (٢).

٣٦١٥ - عن البراء بن عازب قال: «جاء أبو بكر - رضي الله عنه - إلى أبي في منزله فاشترى منه رحلًا، فقال لعازب: ابعث ابنك يحمله معي، قال فحملته معه، وخرج أبي ينتقد ثمنه، فقال له أبي: يا أبا بكر حدثني كيف صنعتما حين سَرَيت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ... الحديث ... واتبعنا سُراقة ابن مالك، فقلت: أُتينا يا رسول الله، فقال: لا تحزن، إن الله معنا. فدعا عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فارتطمت به فرسه إلى بطنها -أُرى في جلد من الأرض، شك زهير- فقال: إني أراكما قد دعوتما عليَّ، فادعُوا لي، فالله لكما أن أردَّ عنكما الطلب. فدعا له النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنجا. فجعل لا يلقى أحدًا إلا قال: كفيتُكم ما هنا، فلا يلقى أحدًا إلا ردَّه، قال: ووفى لنا» (٣).

٣٦١٦ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على أعربي يعوده، قال وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل على مريض يعوده قال: لا بأس،


(١) السكينة: نوع من الملائكة ... ونزلت عليهم السكينة فلعلها طائفة من الملائكة.
(٢) وهذه القصة جرت لأسيد بن الحضير فقراءة القرآن بخشوع وتدبر تنزل الملائكة لسماعها السكينة في دروس القرآن خاصة أما في دروس الحديث فيجتمع لها ملائكة أخرى وما بلغنا أن السكينة إلا في درس القرآن. ولا قياس, فالسكينة نوع خاص من الملائكة يتنزلون لسماع القرآن.
(٣) وهذا من نعم الله, وحمايته جاء سراقة طالبًا ثم رجع مخذِّلًا يقول: ما في الطريق أحد؛ لما رأي من الآيات العظيمة.