للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القنوت في الصلاة. فقال: نعم. فقلت كان قبل الركوع أو بعده؟ قال: قبل. قلت فإن فلانًا أخبرني عنك أن قلت بعده، قال: كذَب، إنما قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد الركوع شهرًا أنه كان بعث ناسًا يقال لهم القرّاء (١).

[١٩ - باب غزوة الخندق وهي الأحزاب]

٤٠٩٩ - عن أنس - رضي الله عنه - يقول: «خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الخندق، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون (٢) في غداة باردة، فلم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم، فلما رأى ما بهم من النَّصب والجوع قال: إن العيش عيش الآخرة (٣)، فاغفر للأنصار والمهاجرة. فقالوا مجيبين له:

نحن الذين بايعوا محمدًا ... على الجهاد ما بقينا أبدًا

قال الحافظ: ... وقبل كان المشركون أربعة آلاف (٤) والمسلمون نحو الألف.

قال الحافظ: ... وقال ابن إسحق: كانت في شوال سنة خمس (٥)، وبذلك جزم غيره من أهل المغازي.


(١) هذا فيه التفصيل قبل الركوع وبعده.
(٢) وهذا من ابتلاء الله لأنبيائه، لما علم أن قريشًا ستغزو حفروا الخندق المشهور أنه مشورة سلمان ونفع الله به، وفيه أنه لابد من الأخذ بالأسباب.
(٣) يعني العيش الكامل، وعيش الدنيا فيه نقص.
(٤) المشهور أن الأحزاب عشرة آلاف.
(٥) وهذا هو المشهور.