للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رجل أنسًا عن القنوت: أبعد الركوع، أو عند فراغ (١) من القراءة؟ قال: لا. بل عند فراغ من القراءة.

٤٠٩٠ - عن أنس - رضي الله عنه - «أن رِعلًا وذكوان وعُصيَّة وبني لحيان استمدوا (٢) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عدوّ، فأمدَّهم بسبعين من الأنصار كنا نسميهم القراء في زمانهم، كانوا يحتطبون بالنهار، ويصلون بالليل. حتى كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقنت شهرًا يدعو في الصبح على أحياء من أحياء العرب: على رعل وذكوان وعُصيّة وبني لحيان. قال أنس فقرأنا فيهم قرآنًا، ثم إن ذلك رُفع: بلِّغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا».

٤٠٩٣ - عن عائشة - رضي الله عنها - قال: «استأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر في الخروج حين اشتد عليه الأذى، فقال له: أقم. فقال: يا رسول الله، أتطمع أن يُؤذن لك؟ فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إني لأرجو ذلك. قالت: فانتظره أبو بكر. فأتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم ظهرًا فناداه فقال: أخرج من عندك. فقال أبو بكر. إنما هما ابنتاي. فقال: أشعرتَ أنه قد أذِنَ لي في الخروج؟ (٣) ... ».

٤٠٩٦ - عن عاصم الأحول قال: سألت أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن


(١) وهذا في بعض الأحيان، والغالب بعد الركوع من فعله صلى الله عليه سلم، كما جاء في حديث ابن عمر، وأنس هنا ذكر الصفتين. والمقصود أنه مباح وواسع قبل وبعد، وسألته عن الوتر؟ فقال: الذي أعلم بعد الركوع.
(٢) لا منافاة استمدوهم للعدو وليعلموا الناس.
(٣) يعني للهجرة.