للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٣١ - كتاب صلاة التراويح]

[١ - باب فضل من قام رمضان]

٢٠١٠ - عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاريِّ أنه قال: «خرجت مع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرِّقون يصلِّي الرجل لنفسه، ويصلِّي الرجل فيُصلِّي بصلاته الرهط. فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل. ثم عزم فجمعهم على أُبيِّ بن كعب. ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلُّون بصلاة قارئهم، قال عمر: نِعْمَ البدعة (١) هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون - يريد آخر الليل - وكان الناس يقومون أوله».

٢٠١٣ - عن أبي سلمه بن عبد الرحمن أنه «سأل عائشة - رضي الله عنها -: كيف كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلِي أربعًا (٢) فلا تسأل


(١) نعمت البدعة: من حيث اللغة أحدثها من غير مثال سابق {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}. وكان الناس يصلون أوزاعًا في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وصلوا ثلاث ليال معه - صلى الله عليه وسلم -، فهي سنة حيث إن النبي - صلى الله عليه وسلم - شرع أصلها ومن حيث إنه لم يواظب عليها قال عمر: نعمت البدعة.
* دخل بيته ثم خرج بعد إلى المسجد، ما صلى بعد العشاء مباشرة.
(٢) قد يظن البعض أنها مسرودة وليس الأمر كذلك، بل يسلم من كان ركعتين.
* لو اتفقوا على تأخير الوتر آخر الليل؟ صلاتهم مجتمعين أول الليل أفضل مع الناس.