للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتسعين - كلُّهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله. فقال له صاحبه (١): قل إن شاء الله، فلم يقل (٢) إن شاء الله، فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشقَّ رجل (٣). والذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فُرسانًا أجمعون».

٢٤ - باب الشجاعة في الحرب والجُبن

٢٨٢٠ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس وأشجع الناس وأجود الناس. ولقد فزع أهل المدينة، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - سبقهم على فرس، وقال: «وجدناه بحرا» (٤).

٢٥ - باب ما يُتعوَّذ من الجبن

٢٨٢٢ - عن عمرو بن ميمون الأوديَّ قال: «كان سعد يُعلَّم بنيه هؤلاء الكلمات كما يُعلم المعلم الغلمان الكتابة ويقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتعوذ منهن دُبُر الصلاة: اللهم إني أعوذ بك (٥) من الجُبن، وأعوذ بك أن أُرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب


(١) مَلَك، قرينه من الملائكة، وقد أباح الله لهم عددًا كثيرًا.
(٢) نسيانًا.
(٣) آية وعبرة.
(٤) ما وجد شيئًا، ووجد الفرس سريعًا.
(٥) في الرواية الأخرى زيادة البخل، وكان يقولها في آخر الصلاة في التشهد الأخير.
* قلت: زيادة البخل ثابتة في كتاب الدعوات من الصحيح.