للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحافظ: ... قال المهلب: إنما صبت في الطريق للإعلان برفضها وليشهر تركها وذلك أرجح في المصلحة من التأذي بصبها في الطريق (١).

٢٢ - باب أفنية الدور والجلوس فيها، والجلوس على الصعُدات

قالت عائشة: فابتنى أبو بكر مسجدا بفناء داره يصلي فيه ويقرأ القرآن فيتقصَّف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون منه، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يومئذ بمكة.

٢٤٦٥ - عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إياكم والجلوس على الطرقات». فقالوا: ما لنا من مجالسنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. فقال: «فإذا أتيتم إلى المجالس فأعطوا الطريق حقها»، قالوا: وما حق الطريق؟ قال: «غض البصر، وكف الأذى، وردُ السلام، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر» (٢).

٢٣ - باب الآبار التي على الطريق إذا لم يُتأذ بها

٢٤٦٦ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي قال: «بينما رجل بطريق فاشتد عليه العطش، فوجد بئرًا فنزل فيها فشرب، ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب


(١) ليس بجيد، ولعله على وجه لا أذى فيه.
(٢) حديث أبي سعيد فيه الحذر من الجلوس في الطرقات، لأن في ذلك رؤية مالا يتبغي .. فلما أخبروه قال: لابد من حقوق الجلوس به ومن ذلك فعل أبي بكر.
- سألت الشيخ: النظر من النافذة ما يلتحق به؟ قال: له نصيبه.