للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلا في يومين: يوم يقدم (١) مكة فإنه كان يقدمها ضحى فيطوف بالبيت ثم يصلي ركعتين خلف المقام، ويوم يأتي مسجد قباء فإنه يأتيه كل سبت، فإذا دخل المسجد كره أن يخرج منه حتى يصلي فيه. قال: وكان يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يزوره (٢)

راكبًا وماشيًا».

[٥ - باب فضل ما بين القبر والمنبر]

١١٩٥ - عن عبد الله بن زيد المازني - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة».

١١٩٦ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما بين بيتي ومنبري (٣) روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي».


(١) زيارة مسجد قباء سنة.
(٢) وجاء أن زيارته والصلاة فيه ركعتين كعمرة؛ وأما فعل ابن عمر وقوله هذا فهو من اجتهاده، وإلا صلاة الضحى ثبتت من قوله وفعله، ولم يكن في فعله مواظبًا، وثبت أمره بالقول ووصيته لأبي هريرة وأبي الدرداء ولحديث: «وبجزيء عن ذلك ركعتان» فيدل على شرعية المداومة، وأما عدم مداومته فلئلا يشق على أمته.
* هل يترك العمل ليصلي الضحى؟

لا العمل واجب والصلاة مستحبة، إلا أن يصليها قبل ذلك أو في وقت لا عمل عنده فيه.
(٣) وهذا يدل على فضل الروضة؛ فيشرع أن يصلي ويذكر الله، ولكن لا يبقى فيها وقت الصلاة ويترك الصفوف المقدمة.
* قوله: «منبري على حوضي» يدل على أن حوضه هناك، وموضع المسجد من حوض النبي - صلى الله عليه وسلم -.