للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بلى عبدنا خضر، فسأل موسى السبيل إليه، فجعل له الحوت آية، وقيل له: إذا فقدت الحوت فارجع فإنك ستلقاه، فكان يتبع الحوت في البحر، فقال لموسى فتاه: أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره. فقال موسى: ذلك ما كنا نبغي، فارتدا على آثرهما قصصًا، فوجدا خضرًا، فكان من شأنهما الذي قص الله في كتابه».

قال الحافظ: ... هو حي عند جمهور العلماء والعامة معهم في ذلك (١).

[٢٨ - باب]

٢٤٠٣ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قيل لبني إسرائيل: ادخلوا الباب سجدًا وقولوا حطة، فبدلوا ودخلوا يزحفون على أستاههم وقالوا حبة في شعرة» (٢).

٣٤٠٤ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن موسى كان رجلًا حييًا ستيرًا لا يرى من جلده شيء استحياء منه، فآذاه من آذاه


(١) * الرسل عليهم الصلاة والسلام لا يعلمون إلا ما علمهم الله، والخضر اختص بهذا العلم دون موسى وإن كان موسى أفضل، وفيه الحكمة البالغة حيث أذن الله بقتل الغلام لئلا يضر والديه ومسح الدار لئلا يسقط فيذهب كنز الغلامين وخرق السفينة حتى يقال سفينة معيبة فلا يتعرض لها الظالم، والخضر نبي على الراجح.
قول من قاله إنه معمر قول ضعيف (انظر مجموع الفتاوى (٤/ ٣٣٧) وأما الفتوى بعدها فيها نظر، وانظر (ج ٢٧/ ١٠٠) فقد نقل عن المحققين موته. وانظر شرح شيخ الإسلام لأفعال الخضر وتعليلها (١١/ ٤٢٦) (١٣/ ٢٦٦).
(٢) المعروف حبة في شغيرة.