للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٩ - باب ما ينهي عن إضاعة المال، وقول الله تعالى: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ}

و{لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ}، وقال في قوله تعالى: {أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ}، وقال تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} وما ينهى عن الخداع

٢٤٠٧ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: «قال رجل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إني أخدع في البيوع، فقال: «إذا بايعت فقل لا خلابة». فكان الرجل يقوله» (١).

٢٤٠٨ - عن المغيرة بن شعبة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنع وهات. وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال» (٢).


(١) * فيه جواز بيع الرئيس الكبير والمكاسرة.
* وفيه حسن خلقه، وطيب أخلاقه - صلى الله عليه وسلم -.
* وفيه جواز البيع مع الشرط الشرعي.
* جوده - صلى الله عليه وسلم -، حيث دفع البعير مع اثمن والزيادة.
الرجل كان يخدع فيه ضعف، فكان يقول هذا، فإذا خدع كان له الخيار.
(٢) ولأن إضاعة المال من الإفساد ومن السفه (ولا تؤتوا السفهاء .. ).
الكراهة كراهة تحريم. كثرة السؤال فسر بالمال، وفسر بسؤال أهل العلم على وجه الإيذاء والتعنيت.