للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحمر وهم منسوبون إلى الأنصار، وأما الأوسط فمع بني مرين وهم من البربر. وأما قوله (فخليفة من مصر) فصحيح ولكنه لا حل بيده ولا ربط وإنما له من الخلافة الاسم فقط، وحينئذ هو خبر بمعنى الأمر (١). وإلا فقد خرج هذا الأمر عن قريش في أكثر البلاد، ويحتمل حمله على ظاهره وأن المتغلبين على النظر في أمر الرعية في معظم الأقطار وإن كانوا من غير قريش لكنهم معترفون أن الخلافة في قريش ويكون المراد بالأمر مجرد التسمية بالخلافة لا الاستقلال بالحكم والأول أظهر والله أعلم.

[٣ - باب نزل القرآن بلسان قريش]

٣٥٠٦ - عن ابن شهاب عن أنس «أن عثمان دعا زيد بن ثابت وعبد الله ابن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد ابن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم. ففعلوا ذلك» (٢).

[٤ - باب نسبة اليمن إلى إسماعيل]

٣٥٠٧ - عن سلمة - رضي الله عنه - قال: «خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق فقال: ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميًا، وأنا مع بني فلان -لأحد الفريقين- فأمسكوا بأيديهم. فقال: ما


(١) يجب أن يولي إذا صلحوا.
(٢) بلسان عربي مبين.