للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٩ - باب {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ... } الآية

٦٦١٢ - عن ابن عباس قال: ما رأيت شيئًا أشبه اللمم (١) مما قال أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله كتب على ابن آدم حظَّه من الزنا أدرك ذلك لا محالة: فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنِّى وتشتهي (٢)، والفرج يصدِّق ذلك ويكذبه. وقال شبابة حدثنا ورقاء عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -».

قال الحافظ: ... قوله: (باب: {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا} كذا لأبي ذر وفي رواية غيرها {وَحَرَامٌ} بفتح أوله وزيادة الألف وزادوا بقية الآية والقراءتان مشهورتان: قرأ أهل الكوفة بكسر أوله وسكون (٣) ثانيه وقرأ أهل الحجاز والبصرة والشام بفتحتين وألف وهما بمعنى كالحلال والحل ...


(١) {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} يعني يبتلي العبد بهذا.
(٢) هذه صغائر.
(٣) هذا صريح في الضبط وحرْم، والشكل في الفتح لا يعتمد عليه.
قلت: الشيخ - رحمه الله - لا يعتمد إلا الضبط بالحروف وأما الشكل لا عمدة عليه سواء في هذا الشرح أو غيره، وهذا هو جادة العلماء.