للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحافظ: وأما توقف ابن مسعود عن خصوص جوابه وعدوله إلى الجواب العام فللإشكال الذي وقع له من ذلك .. ويستفاد منه التوقف في الإفتاء فيما أشكل من الأمر كما لو أن بعض الأجناد استفتى ... إلخ (١).

١١٢ - باب كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا لم يُقاتل أول النهار أخَّر القتال حتى تزول الشمس

٢٩٦٥ - عن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أيامه التي لقيَ فيها انتظر حتى مالت الشمس» (٢).

١١٣ - باب استئذان الرجل الإمام لقوله

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ} [النور: ٦٢].

٢٩٦٧ - عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: «غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فتلاحق بي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا على ناضح لنا قد أعيا فلا يكاد يسير، فقال لي: «ما لبعيرك؟ » قال قلت: أعيا ... (الحديث) ... قال: فلما


(١) قلت: فبعض المسائل جوابها السكوت أو الجواب العام، وهذا منهج سلفي، وقرر شيخ الإسلام مثله، لاسيما زمن الفتن والهرج وغلبة الجهل وركوب الأهواء، فإذا أنكر عليك هذا مُنْكِر فالحماقة ما دواؤها؟
(٢) الإمام والأمير يتحرى الأوقات المناسبة في أول النهار وقت النشاط والقوة فإذا لم يقاتل أجَّل حتى تزول الشمس يستعيد الناس النشاط بعد زوال الحر.