للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٣ - باب بيع الحطب والكلإ]

٢٣٧٣ - عن الزبير بن العوام - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لان يأخذ أحدكم حبلًا فيأخذ حزمة من حطب فيبيع فيكف الله بها وجهه خير من أن يسأل الناس أعطى أم منع» (١).

٢٣٧٥ - عن على بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: «أصبت شارفًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مغنم يوم بدر، قال: وأعطاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شارفًا أخري، فأنختهما يومًا عند باب رجل من لأنصار وأنا أريد أن أحمل عليهما إذخرًا لأبيعه، ومعي صائغ من بني قينقاع فأستعين به على وليمة (٢) فاطمة، وحمزة بن عبد المطلب يشرب (٣) في ذلك البيت معه قينه. فقالت: ألا يا حمزة للشرف نواء، فثار إليها حمزة بالسيف فجبّ أسنمتهما، وبقر خواصرهما، ثم أخذ من أكبادها- قلت لابن شهاب: ومن السَّنام. قال: قد جبًّ أسنمتهما فذهب بها- قال ابن شهاب قال علي - رضي الله عنه -: فنظرت إلى منظر أفظعني، فأتيت نبي الله وعنده زيد بن حارثة فأخبرته الخبر فخرج ومعه زيد، فانطلقت معه، فدخل على حمزة فتغيًّظ عليه،


(١) فيه الحث على الكسب والاستغناء عن الناس .. خشب أو حشيش، يطلب الرزق، ليستغنى عن الناس.
(٢) علي - رضي الله عنه - كان يريد الاحتشاش, لأجل توفير مهر فاطمة - رضي الله عنها -.
(٣) بيان قبح الخمر وعاقبته الوخيمة، وحمزة يشرب قبل أُحد، قبل نزول تحريم الخمر.