للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٢٩ - باب كراهية السفر بالمصاحف إلى أرض العدو]

٢٩٩٠ - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهي أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو» (١).

قال الحافظ: ... أجمع الفقهاء أن لا يسافر بالمصحف في السرايا والعسكر الصغير المخوف عليه (٢).

[١٣٠ - باب التكبير عند الحرب]

٢٩٩١ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: «صبح النبي - صلى الله عليه وسلم - خيبر وقد خرجوا بالمساحي على أعناقهم، فلما رأوه قالوا: محمد والخميس، محمد والخميس.

فلجئوا إلى الحصن، فرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يديه، وقال: الله أكبر، خربت (٣) خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين، وأصبنا حمرًا فطبخناها، فنادي منادي النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الله ورسوله ينهياكم عن لحوم الحمر، فأكفئت القدور بما فيها» تابعه علي عن سفيان «رفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يديه».


(١) وهذا لئلا تناله أيديهم يخشى أن يمتهنوه، فالمقصود احترامه وأي مكان يخشى أن يمتهن لا يحمل إليه.
(٢) العلة تقتضي العموم، أرض العدو حربًا أم سلمًا، فالخطر على المصحف لا على حامله من الدعاة والمرشدين.
(٣) وخرابها لإصرارهم على الكفر، وإلا خيبر صارت غنيمة للمسلمين، فالخراب منسوب إليهم.