للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٣١ - باب غزوة ذات الرقاع]

٤١٢٥ - وقال عبد الله بن رجاء أخبرنا عمران (١) القطان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بأصحابه في الخوف في غزوة السابعة غزوة ذات الرِّقاع» قال ابن عباس «صلى النبي صلى الله عليه وسلام يعني صلاة الخوف بذي قَرَد».

٤١٢٧ - عن جابر قال: «خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ذات الرِّقاع من نخلٍ فلقي جمعًا من غطفان فلم يكن قتال، وأخاف الناس بعضهم بعضًا، فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ركعتي الخوف» (٢).

٤١٢٨ - عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: «خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزاة ونحن في ستة نفر بيننا بعير نعتقبه، فنقبت أقدامنا ونقبت قدماي وسقطت أظفاري، فكنا نلفُّ على أرجُلنا الخرق، فسُمِّيت غزوة ذات الرقاع لما كنا نعصب من الخرَق على أرجُلنا. وحدَّث أبو موسى بهذا الحديث ثم كره ذاك قال: ما كنت أصنع بأن أذكره. كأنه كره أن يكون شيء من عمله أفشاه» (٣).

٤١٢٩ - عن مالك عن يزيد بن رُومان عن صالح بن خوات عمن شهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم ذات الرِّقاع صلاة الخوف، أن طائفة صفَّت معه،


(١) عمران بن داوَرْ
(٢) كون ذات الرقاع بعد الأحزاب لا يمنع ما فعل في الأحزاب من التأخير للصلاة ولا حاجة إلى النسخ، وكما أخر الصحابة الصلاة يوم فتح تستر.
(٣) وهذا يدل على ما أصاب الصحابة من الشدة في سبيل الله وفي الجهاد، وهذا يدل على الصبر العظيم.