للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٩ - باب الدين يسر، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -

«أحب الدين (١) إلى الله الحنيفية السمحة» (٢)

٣٩ - عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه، فسددوا وقاربوا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة».

٣٠ - باب الصلاة من الإيمان، وقول الله تعالى {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} يعني صلاتكم عند البيت

٤٠ - عن البراءة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده- أو قال أخواله- من الأنصار، وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرًا، أو سبعة عشر شهرًا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر، وصلى معه قوم، فخرج رجل ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال: أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل مكة، فداروا - كما هم- قبل البيت (٣).

وكانت اليهود


(١) المراد الجنس، أي أفضل الشرائع.
(٢) لأن فيها وضع الأغلال والآصار.
(٣) فيه فوائد:
١ - الصلاة إيمان.
٢ - أن العبد إذا فعل ما شرع له فهو مأجور ولو نسخ ذلك العمل.

٣ - المجتهد إذا اجتهد فهو على عمل صالح، وإن تغير اجتهاده فهو على عمل صالح حيث غيروا وجهتهم ولم يستأنفوا الصلاة، كذلك المجتهد في القبلة إذا أخبره ثقة يغير وجهته في الصلاة ولا يعيد.