للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٧٩٨ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب، ثم أخذها خالد بن الوليد عن غير إمرة ففُتح له. وقال: ما يسرُّنا أنهم عندنا» (١). أول قال: «ما يسرُّهم أنهم عندنا، وعيناه تذرفان».

٨ - باب فضل من يُصرع في سبيل الله فمات فهو منهم

٢٧٩٩، ٢٨٠٠ - عن أنس بن مالك عن خالته أم حرام بنت مِلحان قالت: نام النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا قريبًا مني ... الحديث ... فخرجت مع زوجها عُبادة بن الصامت غازيًا أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية، فلما انصرفوا من غزوتهم قافلين فنزلوا الشام فقُربت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت» (٢).

٩ - باب من يُنكبُ في سبيل الله

٢٨٠١ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أقوامًا من بني سُليم إلى بني عامر في سبعين، فلما قدموا قال لهم خالي: أتقدَّمكم، فإن أمَّنوني حتى أُبلَّغهم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإلا كنتم مني قريبًا. فتقدم فأمَّنوه، فبينما يحدَّثُهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أومُئوا إلى رجل منهم فطعنه فأنفذه، فقال: الله أكبر، فُزت وربَّ الكعبة. ثم مالوا على بقية أصحابه فقتلوهم إلا رجل أعرج صعد الجبل، قال همام: وأراه آخر معه، فأخبر جبريل - عليها السلام - النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم قد لقوا ربَّهم فرضي عنهم وأرضاهم؛ فكنا نقرأ (٣). أن بلَّغوا قومنا أن قد لقينا ربَّنا فرضي عنا وأرضانا، ثم نُسخ


(١) لما وجدوه من النعيم، وهذا في غزوة تبوك.
(٢) - رضي الله عنهما -.
(٣) قرآن نُسخ.