للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١١ - باب قسمة الإمام ما يقدم عليه، ويخبأ لمن لم يحضره أو غاب عنه

٣١٢٧ - عن عبد الله بن أبي مليكة «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أهديت له أقبية من ديباج مزردة بالذهب، فقسمها في ناس من أصحابه، وعزل منها واحدًا لمخرمة بن نوفل، فجاء ومعه ابنه المسور بن مخرمة، فقام على الباب، فقال: ادعه لي، فسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - صوته فأخذ قباءً فتلقاه به واستقبله بأزراره فقال: يا أبا المسور خبأت هذا لك، يا أبا المسور خبأت هذا لك، وكان في خلقه شيء» (١).

١٣ - باب بركة الغازي في ماله حيًا وميتًا، مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وولاة الأمر

٣١٢٩ - عن عبد الله بن الزبير قال: «لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه فقال: يا بني لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم، ... الحديث ... فقتل الزبير - رضي الله عنه - ولم يدع دينارًا ولا درهمًا، إلا أرضين منها الغابة، ... الحديث ... فقال حكيم: والله ما أرى أموالكم تسع لهذه. فقال له عبد الله: أرأيتك إن كانت ألفي ألف ومائتي ألف؟ (٢) قال: ما


(١) - وهذا للإمام يخص بعضهم بعطية، وحتى لا يقع في إيمانهم شيء، وهذا من جنس ما يعطى للمؤلفة قلوبهم.
شدة وهي في العيني، وهذه هدية ليست من الغنيمة ولا من الفيء.
(٢) يعني مليونين ومئتي ألف.
- من باب الأمانة، يخشى عليها الضياع، بل تكون دينًا.
- الله أكبر بركة من الله أخذ أموال الناس على وجه الإصلاح. وبكى شيخنا وقال: - رضي الله عنه - صالحًا ونوى صالحًا.