للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بين يدي بعض الصف (١)، وأرسلت الأتان ترتع فدخلت في الصف، فلم ينكر ذلك علي.

[٢٥ - باب تحريض النبي - صلى الله عليه وسلم - وفد عبد القيس على أن يحفظوا الإيمان، والعلم ويخبروا من وراءهم. وقال مالك بن الحويرث قال لنا النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ارجعوا إلى أهليكم فعلموهم»]

٨٧ - عن أبي جمرة قال: كنت أترجم بين ابن عباس وبين الناس، فقال: إن وفد عبد القيس أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: «من الوفد - أو من القوم -» قالوا: ربيعة. فقال: «مرحبًا بالقوم - أو بالوفد - غير خزايا ولا ندامى». قالوا: إنا نأتيك من شقة بعيدة، وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر، ولا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر حرام، فمرنا بأمر نخبر به من وراءنا ندخل به الجنة. فأمرهم بأربع، ونهاهم عن أربع: أمرهم بالإيمان بالله - عز وجل - وحده، قال: هل تدرون ما الإيمان بالله وحده؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وتعطوا الخمس من المغنم. ونهاهم عن الدباء والحنتم، والمزفت (٢) - قال شعبة: ربما قال النقير، وربما قال المقير. قال: أحفظوه وأخبروه من وراءكم.


(١) الصواب أن السترة سنة، والظاهر انه نفي الجدار هنا نفي السترة. قوله: «مررت بين بعض الصف» يدل على ان المرور لحاجة لا بأس به.
(٢) وكان أول الأمر ثم نسخ بالجواز والنهي عن المسكرات.
* سألت الشيخ عن آية الذاريات فقال: تدل على أن الإيمان والإسلام سواء «فأخرجنا .. ».