للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٢٥ - باب مناقب خالد بن الوليد - رضي الله عنه -]

٣٧٥٧ - عن أحمد (١) بن واقد عن حماد بن زيد عن أيوب عن حُميد بن هلال عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نعى زيدًا وجعفرًا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال: أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواح فأصيب- وعيناه تذرفان- حتى أخذها سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم» (٢).

قال الحافظ ... أن خالد بن الوليد فقد قلنسوة فقال: «اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحلق رأسه، فابتدر الناس شعره (٣) فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فلم أشهد قتالًا وهي معي إلا رزقت النصر».


(١) أحمد بن عبد الملك بن واقد تُكِّلم فيه بلا حجة.
(٢) هذا يوم مؤتة سنة تسع من الهجرة، بعثهم النبي - صلى الله عليه وسلم - لمواجهة الروم، وأمر عليهم الأمراء الثلاثة ثم اصطلح الناس على خالد فنصره الله وفتح عليه. وفيه البكاء عند المصيبة، وفيه فضل خالد سماه سيفًا من سيوف الله، وذكر ابن كثير إن يوم مؤتة لم يصب فيه إلا ثمانية أو اثنا عشر منهم الأمراء الثلاثة.
(٣) المقصود إتباع شرع الله ودينه والنصر له أسباب والشعر قد يكون سببًا في النصر للبركة التي فيه، فقلت للشيخ: قول الله {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}؟ قال نعم بأسبابه. وسألت شيخنا عبد الرحمن البراك عن هذا فقال مثل ما قال شيخنا رحمه الله تعالى. قلت: أثر خالد هذا أخرجه أبو يعلى في مسنده (١٣/ ١٣٨) والحاكم (٣/ ٢٩٩) والطبراني في الكبير (٤/ ١٠٤) وإسناده منقطع فالله أعلم.