للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٧ - باب فضل القرآن على سائر الكلام]

٥٠٢٠ - عن أبي موسى الأشعري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «مثل الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيِّب، وريحها طيب، والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمُها طيب ولا ريح لها. ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب، وطعمها مرُّ، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن: كمثل الحنظلة طعمُها مر، ولا ريح لها» (١).

٥٠٢١ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم، كما بين صلاة العصر ومغرب الشمس، ومثلكم ومثل اليهود والنصارى، كمثل رجل استعمل عُمالًا، فقال: من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط؟ فعملت اليهود، فقال: من يعمل لي من نصف النهار إلى العصر؟ فعملت النصارى، ثم أنتم تعملون من العصر إلى المغرب بقيراطين قيراطين، قالوا: نحن أكثر عملًا وأقل عطاء، قال: هل ظلمتُكم من حقكم؟ قالوا: لا. قال: «فذاك فضلي أوتيه من شئت» (٢).

قال الحافظ: ... وأطلق الزركشي هنا أن هذه الرواية (٣) وهم وأن الصواب ...


(١) في هذا الحث على تدبر القران مع الفهم والتعقل.
* المنافق الكافر، والمراد بالفاجر: الكافر.
(٢) وهذا من فضل الله وجوده، يستحق الشكر على ما أنعم الله به على هذه الأمة من الشرائع اليسيرة والأجور العظيمة.
(٣) وصوّبه الشيخ.