للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحافظ: ... واستدل به عن على تفضيل المدينة (١) على مكة وهو ظاهر من هذه الجهة، لكن لا يلزم من حصول أفضلية المفضول في شيء من الأشياء ثبوت الأفضلية له على الإطلاق.

قال الحافظ: ... الظاهر أن البركة حصلت في نفس المكيل بحيث يكفي المد فيها من لا يكفيه في غيرها، وهذا أمر محسوس عند من سكنها (٢).

[١١ - باب كراهية النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تعري المدينة]

١٨٨٧ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: «أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد، فكرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تعري المدينة وقال: يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم؟ فأقاموا» (٣).

[١٢ - باب]

١٨٨٨ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي» (٤).


(١) هذا فضل خاص للمدينة، وإلا مكة أفضل عند الجمهور، والبركة في حق المسلمين.
(٢) قال شيخنا في شرح البلوغ: ومن سكن المدينة يعرف ذلك. وقد سكنها شيخنا فترة حينما كان نائبًا للجامعة الإسلامية ثم رئيسًا لها.
(٣) فيه: الحث علي الصبر علي السير إلى المساجد، ومنه حديث أبي بن كعب في مسلم «لو اشتريت حمارًا ... ».
(٤) المسجد من محال الحوض يوم القيامة؛ لأن الحوض طويل طوله مسيرة شهر.