للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٠ - باب اعتكاف المستحاضة]

٢٠٣٧ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت «اعتكفت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة مستحاضة من أزواجه، فكانت ترى الحُمرة والصُّفرة، فربما وضعنا الطَّست تحتها وهي تصلي» (١).

قال الحافظ: فذكر الحديث وزاد فيه «قال وحدثنا به خالد مرة أخرى عن عكرمة أن أم سلمة كانت عاكفة وهي مستحاضة» فأفاد بذلك معرفة عينها وازداد بذلك عدد المستحاضات (٢) ..

[١١ - باب زيارة المرأة زوجها في اعتكافه]

٢٠٣٨ - عن عليّ بن الحسين كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد وعنده أزواجه، فرُحن، فقال لصفية بنت حييّ: «لا تعجلي حتى أنصرف معك»، وكان بيتها في دار أسامة، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - معها (٣)، فلقيه رجلان من الأنصار، فنظرا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أجازا، فقال لهما النبي - صلى الله عليه وسلم -: «تعاليا، إنها صفية بنت حييّ»، فقالا: سبحان الله يا رسول الله، قال: «إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يُلقيَ في أنفسكما شيئًا».


(١) زينب هي المرادة، وأختها حمنة وأم حبيبة كلهن مستحاضات.
(٢) وهذا يدل على أن أم سلمة مستحاضة أيضًا، وهذه الطريق جيدة، والمعروف أنها زينب.
(٣) تقدم أنه خرج معها إلى باب المسجد الذي جهة دار أسامة، والمسجد له أبواب.
* فيه شرعية دفع الشبهة عن النفس إذا كان في مقام شبهة.