للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلا يكاد أحدهم يؤدى الأمانة، فيقال: إن في بني فلان رجلًا أمينًا (١). ويقال للرجل ما أعقله وما أظرفه وما أجلده، وما في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان. ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت، لئن كان مسلمًا رده على الإسلام، وإن كان نصرانيًا رده على ساعيه. فأما اليوم فما كنت أبايع إلا فلانًا وفلانًا» (٢).

٦٤٩٨ - عن سالم بن عبد الله «أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة» (٣).

[٣٦ - باب الرياء والسمعة]

٦٤٩٩ - عن مسلمة قال: سمعت جندبًا يقول: «قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم أسمع أحدًا يقول: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - غيره، فدنوت منه فسمعته يقول: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - من سَمَّع سَمَّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به» (٤).


(١) لقلة الأمانة وهو يتظاهر بالامانة.
* ينطبق قوله: ما أجلده وما أظرفه، على تاركي الصلاة اليوم وغيرهم.
(٢) في عهد عثمان، أي لأني أعرف دينه وأمانته.
(٣) عند التفتيش، فعندما تريد أن تولي القضاء أو التدريس لا تجد أحدًا
* الأمانة قسمان:
١ - حق لله، وهي الفرائض من المأمورات والمنهيات.
٢ - حق الناس، أعراضهم ودماؤهم وأموالهم وما يؤتمن عليه الإنسان.
(٤) لأن الجزاء من جنس العمل، وجاء بلفظ المضارع، وقال تعالى: {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا ... الآية}.
* السمعة تكون في الأقوال، الرياء يكون في الأعمال المشاهدة.