للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الحافظ: ... قال بن سعد: كان ذلك في المحرم (١) سنة تسع.

٧٠ - باب وفد بني حنيفة، وحديث ثمامة (٢) بن أثال

٤٣٧٢ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - خيلًا قبِل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد (٣)، فخرج إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ماذا عندك يا ثمامة؟ فقال: عندي خير. يا محمد إن تقتلني تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت. فتُرك حتى كان الغد ثم قال له: ما عندك يا ثمامة؟ فقال: عندي ما قلت لك. فقال: أطلقوا ثمامة (٤). فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل، ثم دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله. يا محمد، والله ما كان على الأرض وجه أبغض إليَّ من وجهك،


(١) لو صح لكان جائزًا، والجمهور على أنه منسوخ وقيل: بل باقٍ (أي القتال في الأشهر الحرم).
* هل يشرع خفض الصوت عند قبره - صلى الله عليه وسلم -؟ نعم.
(٢) هذا فيه فضل ثمامة.
(٣) وفيه جواز ربط الكافر في المسجد للمصلحة، وجواز دخوله المسجد ليشرب ماء، ليحضر ويسمع العلم، وهكذا أنزل وفد ثقيف، فيدخلون المسجد للمصلحة والحاجة والفائدة، ولما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - كلام ثمامة جيدًا مستقرًا ظن به الخير وعفا عنه، فصار العفو في محله.
(٤) فيه العفو عن أسرى الكفار للمصلحة، وكذا القتل للمصلحة.