للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال صفوان قال يعلى «فكان لي أجير فقاتل إنسانًا فعضَّ أحدهما يد الآخر - قال عطاء: فلقد أخبرني صفوان أيهما عض الآخر فنسيته- قال: فانتزع المعضوض يده من فيّ العاضِّ، فانتزع إحدى ثنيتيه. فأتيا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأهدر ثنيته» قال عطاء: وحسبت أنه قال: «قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أفيدع يده في فيك تقضمها كأنها في فيّ فحل يقضَمها» (١).

[٧٩ - باب حديث كعب بن مالك]

٤٤١٨ - عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب بن مالك - وكان قائد كعب من بنيه حين عمى- قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن قصة تبوك: «قال كعب لم أتخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة غزاها إلا في غزوة تبوك، غير أني كنت تخلفت في غزوة بدر، ولم يعاتب أحدًا تخلف عنها، إنما خرج رسول الله صلى الله عيله وسلم يريد عير قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد. ولقد شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام، وما أحب (٢) أن لي بها مشهد بدر، وإن كانت بدر أذكر في الناس منها. كان من خبري اني لم أكن قط اقوى ولا أيسر حين تخلفت عنه في تلك الغزاة. والله ما اجتمعت عندي قبله راحلتان قط حتى جمعتهما فير تلك الغزوة، ولم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) واحتج العلماء على أن المظلوم إذا فعل ما يخلصه من الظلم فأتلف شيئًا فإنه غير ضامن.
(٢) حسب اجتهاده - رضي الله عنه -؛ ولأن هذه كانت للدخول في الإسلام والبيعة على النصرة.