للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٢٦ - باب فضل صلاة الفجر]

٥٧٣ - عن إسماعيل حدثنا قيس قال لي جرير بن عبد الله: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ نظر إلى القمر ليلة البدر فقال: «أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون - أو لا تضامون (١) - في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا» ثم قال: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}.

٥٧٦ - عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك «أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وزيد بن ثابت تسحرا، فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة فصليا.

قلنا لأنس: كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة؟

قال: قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية» (٢).


(١) لا يحصل عليكم ضيم، بضم التاء وتخفيف الميم، وروي بفتح التاء، وتشديد الميم، وروي تضارون.
* فيه إثبات رؤية الله - عز وجل - في الآخرة، وهذا قول أهل السنة الجماعة، وأنهم يرونه يوم القيامة، وفي الجنة، وهي الزيادة {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ... } {الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}.
* أهل المحافظة على هاتين الصلاتين لهم مزية في الرؤية، مع العناية ببقية الفرائض.
(٢) قلت: همام عن قتادة عن أنس وسعيد عن قتادة عن أنس يذكرون ما بين السحور والدخول في الصلاة. وهشام عن قتادة عن أنس يذكر ما بين السحور والأذان كما في الصيام برقم (١٩٢١).