للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قالت: يا رسول الله، إني نسجت هذه بيدي أكسوكها، فأخذها النبي - صلى الله عليه وسلم - محتاج إليها، فخرج إلينا وإنها إزارة، فقال رجل من القوم: يا رسول الله أكسُنيها، فقال: نعم. فجلس النبي - صلى الله عليه وسلم - في المجلس، ثم رجع فطواها ثم أرسل بها إليه. فقال له القوم: ما أحسنت، سألتها إياه، لقد عرفت أنه لا يرُدُ سائلًا، فقال الرجل: والله ما سألتها إلا لتكون كفني يوم أموت. قال سهل فكانت كفنه» (١).

٣٢ - باب النّجار

٢٠٩٤ - عن أبي حازم قال: «أتى رجال إلى سهل بن سعد يسألونه عن المنبر فقال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى فلانة - امرأة قد سماها سهل- أن مُري غلامك النجار يعمل لي أعوادًا أجلس عليهن إذا كلمت الناس (٢)،

فأمرته يعملها من طرفاء الغابة، ثم جاء بها، فأرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بها، فأمر بها فوضعت فجلس عليها» (٣).


(١) وهذا فيه جودة - صلى الله عليه وسلم - وفيه رغبة المسلمين في التبرك بلباسه.
(٢) * قلت: ما أنكر عليه أنها كفنه؟
فقال الشيخ: لا بأس ن أب المباحات .. هذا إذا اطلع عليه .. والنبي لم يفعله.
قلت: تقدم «باب من استعد للكفن في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -» في الجنائز.

جواز اتخاذ المنبر لا بأس بذلك.
(٣) يعني يخط الناس.