للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤٣٥٠ - عن عبد الله بن بُريدة عن أبيه قال: «بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - عليًا إلى خالد ليقبض الخمس؛ وكنت أبغض عليًا وقد اغتسل، فقلت لخالد ألا ترى إلى هذا؟ فلما قدمنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكرت ذلك له. فقال: يا بُريدة أتبغض عليًا؟ فقلت نعم. فقال: لا تبغضه، فإن له في الخمس أكثر من ذلك» (١).

قال الحافظ قوله: ... (فإن له الخمس أكثر من ذلك) في رواية عبد الجليل «فو الذي نفس محمد بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة» وزاد «قال فما كان أحد من الناس أحب إلي من علي» (٢) ....

٤٣٥١ - عن أبي سعيد الخدري قال: بعث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من اليمن بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصَّل من ترابها، قال: فقسمها بين أربعة نفر، بين عيينة بن بدر، وأقرع بن حابس، وزيد الخيل، والرابع اما علقمة، وإما عامر بن الطفيل. فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء. فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحًا ومساء؟ قال: فقام رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية،


(١) والأصل أنه أخذ من الخمس جارية فتسراها وجامعها فأخبره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن له أكثر من ذلك أكثر من الجارية.
(٢) الخوارج لهم بقايا في الجزائر وعمان وليبيا.
* والسعودية ما فيها؟ فيها الرافضة.