للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٥٦٦ - عن عون بن أبي جُحيفة ذكر عن أبيه قال: «دُفعت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بالأبطح في قبة كان بالهاجرة، فخرج بلال فنادى بالصلاة، ثم دخل فأخرج فضل وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوقع الناس عليه يأخذون منه، ثم دخل فأخرج العنزة، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأني أنظر إلى وبيص ساقيه، فركز العنزة ثم صلَّى الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، يمرُّ بين يديه الحمار والمرأة» (١).

٣٥٦٧ - عن عائشة - رضي الله عنها - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يحدَّث لو عدَّه العادُّ لأحصاه» (٢).

٣٥٦٨ - عن عائشة أنها قالت «ألا يعجبك أبو فلان جاء فجلس إلى جانب حجرتي يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُسمعني ذلك، وكنت أسبَّح، فقام قبل أن أقضيَ سُبحتي، ولو أدركته لرددت عليه، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لك يكن يسرُد الحديث كسردكم» (٣).

قال الحافظ: ... قوله (وكنت أسبح) أي أصلي نافلة، أو على ظاهره أي أذكر الله، والأول أوجه (٤).


(١) يعني من وراء العنزة السترة, وفيه التشمير أن ثيابه مشمرة تبدو ساقاه ما كان يطيل الثياب ولهذا قال (ما جاوز الكعبين من الإزار ففي النار).
(٢) يعني في الغالب كانت خطبة مختصرة حتى يحفظها الناس, وإلا في بعض الأحيان يطول لدعاء الحاجة.
(٣) مرادها التطويل على الناس لأن الناس يضيعوا مع التطويل.
*قراءة الآيات في الموعظة مرتلة أما سائر كلامه فلا يرتل.
(٤) قلت: هو صريح عند مسلم ولفظه وعائشة تصلي فلما قضت صلاتها .. فالعجب من الحافظ كيف يغفل عن هذا؟ !