للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قالت: لا، كان عمله ديمة (١)، وأيكم يستطيع ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستطيع؟

٦٤٦٧ - عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «سدَّدوا وقاربوا وأبشروا، فإنه لا يدخل أحدًا الجنة عمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله بمغفرة ورحمة» (٢).

٦٤٦٨ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: سمعته يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنا يومًا الصلاة، ثم رقى المنبر فأشار بيده قبل قبلة المسجد فقال هذا الجدار فلم أر كاليوم في الخير والشر، فلم أر كاليوم في الخير والشر» (٣).

قال الحافظ: .... ومنه قوله في حديث جابر بن سمرة عند مسلم «كانت خطبته قصدًا» أي لا طويلة ولا قصيرة (٤).

قال الحافظ: ... محمد الزبرقان وثقه علي بن المديني والدارقطني وغيرهما وقال أبو حاتم الرازي: صدوق (٥).


(١) أي لا ينقطع عنه - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) الأعمال أسباب، لقوله تعالى {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} والباء سببية. والحديث «لن يدخل الجنة أحد بعمله» الباء عوضية أو ثمنية، فالأعمال سبب في دخول الجنة.
(٣) الخير الجنة والشر النار، نسأل الله السلامة، أعظم خير الجنة وأعظم شر النار.
(٤) متوسطة.
(٥) وفي تقريب المؤلق: صدوق ربما وهم.