للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٧٩٤ - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - «أن رجلًا قال: يا رسول الله ما يلبس المحرم من الثياب؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا يلبس المحرم القميص، ولا السراويل، ولا البرنس، ولا الخفين (١)، إلا أن لا يجد النعلين فيلبس ما هو أسفل من الكعبين».

٥٧٩٥ - عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: «أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن أُبي بعد ما أُدخل قبره، فأمر به فأخرج ووُضع على ركبتيه، ونفث عليه من ريقه، وألبسه قميصه. فالله أعلم» (٢).

٥٧٩٦ - عن عبد الله بن عمر قال: «لما توفي عبد الله بن أُبيّ جاء ابنه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أعطني قميصك أكفنه فيه «وصلِّ عليه واستغفر له، فأعطاه قميصه وقال له: إذا فرغت منه فآذنا. فلما فرغ آذنه به، فجاء ليصلي عليه، فجذبه عمر فقال: أليس قد نهاك الله أن تُصلي على المنافقين فقال: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} [التوبة: ٨٠] فنزلت {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} [التوبة: ٨٤] فترك الصلاة عليهم» (٣).


(١) قطع الخفين منسوخ، أو هو للندب.
(٢) فيه التأليف وجمع القلوب، وفيه رجاء أن ينفع الله بذلك عبد الله بن أُبيّ بن سلول، ومنها جبر قلب ابنه عبد الله، ومنها العناية بالرعية.
* قال شيخنا: وذكر بعض من ألّف في السيرة أن عبد الله بن أُبيّ بن سلول كان يخطب بعد الجمعة في الناس: الحمد لله الذي بعث فيكم هذا النبي اتبعوه وأطيعوا أمره. قلت: انظر تفسير ابن كثير سورة المنافقون على قول الله {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ ... } [المنافقون: ٥] الآية.
(٣) أي نزلت بعد الصلاة، بعد ذلك.