للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٤١٣ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما ينبغي لعبدٍ أن يقول إني خير (١) من يونس بن متى. ونسبه إلى أبيه».

٣٤١٦ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «بينما يهودي يعرض سلعته أُعطىَ بها شيئًا كرهه، فقال: لا والذي اصطفى موسى على البشر، فسمعه رجل من الأنصار فقام فلطم وجهه وقال: تقول والذي اصطفى موسى على البشر والنبي - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا؟ فذهب إليه فقال: أبا القاسم، إن لي ذمة وعهدًا، فما بال فلان لطم وجهي؟ فقال: لم لطمت وجهه؟ فذكره، فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى رُؤي في وجهه، ثم قال: لا تُفضلوا بين أولياء (٢) الله، فإنه ينفخ في الصور، فيصعَق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله، ثم يُنفخ فيه أخرى فأكون أول من بُعث، فإذا موسى آخذ بالعرش، فلا أدري أحُوسب بصعقته يوم الطور، أم بُعث قبلي» (٣).


(١) المتحدث أم الرسول - صلى الله عليه وسلم -؟ لا المتحدث الشخص نفسه لعبدٍ عام.
(٢) أنبياء الله هذا هو المعروف. وأولياء قد تصح من جهة العموم، لكن الرواية مثل ما تقدم الأنبياء.
(٣) كل هذا تواضعًا منه - صلى الله عليه وسلم -، والواجب على المؤمن أن يعرف قدر الأنبياء ولا يتعصب، ولم ينقل أنه أقاد الرجل أو عاقبه فدل على أن الغيرة قد تحمل بعض الناس حرصًا على دين الله، فلا ينبغي لولاة الأمر مؤاخذة مثل هذا لغيرته وديانته، ولم أعلم في رواية أنه عاقب الرجل الذي لطم اليهودي.