للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معنا وإداوة غير أنه لم نَسق بعيرًا، وهي تكاد تنضُّ من المِل. ثم قال: هاتوا ما عندكم، فجمع لها من الكسر والتمر حتى أتت أهلها قالت: لقيت أسحر الناس، أو هو نبيٌّ كما زعموا. فهدى الله ذاك الصَّرم بتلك المرأة، فأسلمت وأسلموا» (١).

٣٥٧٢ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: «أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بإناء وهو بالزَّوراء (٢)، فوضع يده في الإناء فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، فتوضأ القوم. قال قتادة قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: ثلاثمائة، أو زهاء ثلاثمائة».

٣٥٧٤ - عن عبد الرحمن بن مُبارك حدثنا حزم (٣) قال سمعت الحسن قال: حدثنا أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض مخارجه ومعه أناس من أصحابه، فانطلقوا يسيرون، فحضرت الصلاة فلم يجدوا ماء يتوضئون. فانطلق رجل من القوم فجاء بقدح من ماء يسير. فأخذه النبي - صلى الله عليه وسلم - فتوضأ، ثم مدَّ أصابعه الأربع على القدح، ثم قال: قوموا فتوضئوا، فتوضأ القوم حتى بلغوا فيما يريدون من الوضوء، وكانوا سبعين أو نحوه».

٣٥٧٥ - عن أنس - رضي الله عنه - قال «حضّرت الصلاة، فقام من كان قريب الدار من المسجد يتوضأ، وبقي قوم. فأتىَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بمخضب من حجارة


(١) الله أكبر, هذا من آيات الله مزادتين يشربون منها كل هؤلاء ثم ترجع كما كانت.
(٢) الزوراء مكان معروف بالمدينة عند السوق.
(٣) ابن أبي حزم القطعي.
* رواه عن أنس قتادة وإسحاق بن أبي طلحة والحسن وحميد.