للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٦٠٦ - عن حذيفة بن اليمان قال: «كان الناس يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير، وكنت اسأله عن الشر مخافة أن يُدركني. فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشرّ، فجاءنا الله بهذا الخبر ... الحديث ... فقال: هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا (١). قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت فإن لم يكن لهم جماعة (٢)

ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعضَّ بأصل شجرة حتى يُدركك الموت وأنت على ذلك».

٣٦٠٨ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان دعواهما واحدة» (٣).

٣٦١٠ - عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: «بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقسم قسمًا- إذ أتاه الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال: يا رسول الله اعدل. قال: ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل، قد


(١) المنافقون والشيعة والرافضة والعلمانيون يلبَّسون على الناس.
(٢) وهذا يشمل جماعة المسلمين مثلًا في أمريكا وفي غيرها من الجماعة المسلمة المستقيمة, فإذا وجد جماعة ولو ثلاثة ولو اثنين يلزمهم, فإذا وجد مركز فيه ثلاثة أو عشرة يلزمهم, وإن لم يكن أحد فيلزم الحق فإنه هو الجماعة.

* وحديث حذيفة عظيم, وأخرجه مسلم أيضًا فيه تفصيل ما وقع.
(٣) كل هذا من علامات النبوة, والفئتان أهل الشام وأهل العراق, جرى بينهما مقتلة عظيمة صفين, وعلى هو المصيب, وسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - معاوية الفئة الباغية.