للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ملئَ، فجلس وجاهه من الشقِّ الآخر. قال شريك بن عبد الله قال سعيد ابن المسيب: فأولتها قبورهم» (١).

٣٦٧٥ - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - حدثهم «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صعد أُحد وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فقال: اثبُت أُحد. فإن عليك نبي وصدَّيق وشهيدان» (٢).

٣٦٧٧ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: إني لواقف في قوم فدعوا الله لعمر بن الخطاب -وقد وُضع على سريره- إذ رجل من خلفي قد وضع مرفقه على منكبي يقول: رحمك الله، إن كنت لأرجوا أن يجعلك الله مع صاحبيك، لأني كثيرًا ما كنت أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: كنت وأبو بكر وعمر، وفعلت وأبو بكر وعمر، وانطلقت وأبو بكر وعمر، فإن كنت لأرجو أن يجعلك الله معهما (٣). فالتفتُّ فإذا هو علي بن أبي طالب».

٣٦٧٨ - عن محمد بن إبراهيم عن عروة بن الزبير قال: سألت عبد الله بن عمرو عن أشد ما صنع المشركون برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: رأيت عقبة بن أبي معيط (٤) جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي، فوضع إدًا في عنقه فخنقه به خنقًا شديدًا، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه فقال: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ} [غافر: ٢٨].


(١) اجتمع الثلاثة وانفرد عثمان.
(٢) دلالة على أنهما يستشهدان - رضي الله عنه - عنهما عمر وعثمان.
(٣) يجعله الله معهما, رضي الله عن الجميع.
(٤) وكان عقبة من أشد الناس عداوة للنبي - صلى الله عليه وسلم - , ولهذا قتله النبي - صلى الله عليه وسلم - صبرًا لشدة عداوته.